الوصف

رواية… التركيبة 

تأليف :: عمرو عفيفي ..
مقدمة الرواية
وفى ليلة من ليـالى رمضـان الساحرة وفى قلـب صلاة التراويح وسورة “التوبة” تُتلى ، وأنا فى قمة الخشوع والأنصات لها ؛
مررنا بأية لم أفهمها من قبل كما فهمتها بهذا المعنى الذى ألهمنى لهذه الرواية ، وكـأن الأية تُتلى على مسامعى لأول مرة ، تلك المعنى أكمل عندى كثيراً من المعانى المُفرغة ، ذاك المـعنى وتلك المعانى أيقـظت داخـلى الـباعث من جديـد لـيرسم لى ويحد ملامح …………. الـتركـيبـة
تركيبة نفيسة ، مكوناتها متوازنة النسب متوافقة ، لاتعارض بينها ولا تـنافر ، تـذوب وتتـفاعل مع بعضها البعض بإيـجاب ، كلما تغـيرت نسب مكونـاتها ينتج عنها عنصراً جديداً نفيس ومستقر .
تركـيبة متصالحة مع نفسها كالطبيعة ، التفـاوت فيها مقـصود حتى إنـك لا تـرى فيها تفاوت ، فهى صنع الله القدير ، ركب عناصرها بإتقان .
هى كالطـبيعة فلا تهب رياحها وتغضب إلا وقد سبق نفعـها الضُر ، ولا تثـور بركينها وتنتفض إلا بقـدر محتـوم  ، رعـدها صوت رحمة ، برقـها نـور هداية ، سيول سمائها غيث ، هـزت أرضها قـوة ، فـيض أنهارها نماء ، مد محيـطاتها عـطاء ،  كلما إمـتلئ فراغها تضائل محتواها ، معدنها أصيل ذو بأس شديد ، عمقها سحيق يمتلئ بالكنوز ، سقـفها مرتـفع يغـشاه الطـموح ، تـديـن لصانعها بالولاء ، لا تغضب إلا له ، ولا يوقف غضبها إلا هو .