المدينة التجربة

كتاب المدينة التجربة - الكاتب قراش براهيم - معرض المؤلفين العرب

المدينة التجربة

$8.00

In stock
كتب ومؤلفات الكاتب والمؤلف قراش براهيم

$8.00

اسم الكتاب : المدينة التجربة..

تأليف :: قراش براهيم

<strong><em>مقدمة</em></strong>
كان العرب قبل الإسلام أو قبل أن تتعلق الروح بحقيقتها في جهل كبير وحياة مبعثرة لا يعرفون معنى الوجود، ولا يدركون السر من وراء الحياة، فكانوا عبارةعن قبائل مشتتة يعبدون الأوثان ويقهرون الضعاف من بني الإنسان ولا يحبسون غرائز الشيطـان ولا يراعون حقا للضعيف ولا شأناً، مع أنهم امتازوا بالكرم والجود وشيِّم الأخلاق التي قال فيها محمد صلى الله عليه وسلم: ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. إلى أن جاء الإسلام فهذَّب الروح وعلَّم هذا البدوي معنى الحياة وسر الوجود والرسالة التي بعثت فيه فبيَّنت له الواجب الذي وجب عليه تأديته، وأنه لم يخلق عبثا ليلعب ويعيث في الأرض فسادا، بل هو مستخلف في الأرض لفترة من الزمان، وقد فُرِضت عليه تأدية واجباته في العمل وحتى الأركان، وينطبق هذا كله على الخلق من بني الإنسان. وبعد ما تمكن الضعف والهوان من الأمة الإسلامية، عادوا واتّهموا الإسلام وهو غائب واتَّهموا المسلم وهو مُغَيَّب على حقيقته، ولكن بإمكان الإسلام أن يعود بعودة هذا الفرد .

الوصف

اسم الكتاب : المدينة التجربة..

تأليف :: قراش براهيم

مقدمة
كان العرب قبل الإسلام أو قبل أن تتعلق الروح بحقيقتها في جهل كبير وحياة مبعثرة لا يعرفون معنى الوجود، ولا يدركون السر من وراء الحياة، فكانوا عبارةعن قبائل مشتتة يعبدون الأوثان ويقهرون الضعاف من بني الإنسان ولا يحبسون غرائز الشيطـان ولا يراعون حقا للضعيف ولا شأناً، مع أنهم امتازوا بالكرم والجود وشيِّم الأخلاق التي قال فيها محمد صلى الله عليه وسلم: ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. إلى أن جاء الإسلام فهذَّب الروح وعلَّم هذا البدوي معنى الحياة وسر الوجود والرسالة التي بعثت فيه فبيَّنت له الواجب الذي وجب عليه تأديته، وأنه لم يخلق عبثا ليلعب ويعيث في الأرض فسادا، بل هو مستخلف في الأرض لفترة من الزمان، وقد فُرِضت عليه تأدية واجباته في العمل وحتى الأركان، وينطبق هذا كله على الخلق من بني الإنسان. وبعد ما تمكن الضعف والهوان من الأمة الإسلامية، عادوا واتّهموا الإسلام وهو غائب واتَّهموا المسلم وهو مُغَيَّب على حقيقته، ولكن بإمكان الإسلام أن يعود بعودة هذا الفرد .
هذا ما دفعني لأن أحاول أن أغوص في أعماق هذا المخلوق وأتحسس الجرح من الداخل محاولا أن أجد له حلاً ملموسا وفَعَّالًا، نستطيع تطبيقه على أرض الواقع ليتسنى له بناء حياته وحياة المجتمع بناءً صحيحا من منطلق صحيح يربط الحياة الدنيا بالحياة الآخرة، ويعرف أهمية السعي المتواصل والمختلف والجاد وراء التطور والنمو والازدهار المثالي. هذا ما يفرض على جميع أفراد المجتمع التحقق من صدق هذه الرؤى والأفكار من خلال ماهو آت، ويعرف الجميع أنه إذا ما لُقن الفرد تلقينا جيدا وسليما ـ كما سنشرح لاحقا ـ لن يكون منه إلا ما نحب ونرضى، لصالحه وصالح المجتمع الكبير فنقول: أخطأ من اعتقد أن مصلحته فردية والصواب هو: مصلحة الفرد مقترنة بمصلحة المجتمع. ذلك لأنه يعد قوة المجتمع وبناءه وتطوره دون مشاكل وصعوبات ودون إنفاق هو في الحقيقة مكلف إذا ما ترك هكذا .
وقد حاولت أن أطرق بيت الداء لعلي أجد له دواء يصلح على أرض الواقع وليس مجرد تنظير. وكل التساؤلات نابعة من منطلق أين يكمن الحل الصحيح، وما السبيل للوصول إليه؟. وكيف نفهم أننا في ضياع وشتات، وأنه حان الوقت للم الشمل وجمع الأوصال، لنعود بذواتنا إلى جادة الطريق ونعرف سبب الوجود من خلال أنفسنا وباطن أحاسيسنا، دون أن يكون للغير تأثيرا فينا إلا فيما وافق أفكارنا وقناعاتنا.
وأردت أن أبين أنه باستطاعة الفرد أن يتبنَّى نفسه ويراقبها ويقوِّمها إن أعطيت له الفرصة التي يبقى ينتظرها إلى حين. “فالقوي من قوي على نفسه” كما قال سينيكا.
كل هذا جعلني أفكر في الحل الناجع، الذي نستطيع تطبيقه على أرض الواقع. فكلما جالست مثقفا أو مهتما مهما كانت درجة ثقافته أو تعلمه تطرقنا للأوضاع الاجتماعية المختلفة من ضياع وسرقة وجريمة وفقر وغيرها فأبادر بسؤاله: ما الحل؟ يجيبني بحلول نظرية مثل أن يهتم كل فرد بشؤونه، ويحافظ على أفراد عائلته من الانحراف….الخ فأعود وأسأله قائلا .
ولكن كيف نوصل للفرد هذه الآداب والأفكار؟ وكيف نجعله يقتدي بها ويطبقها عن قناعة وبتلقائية؟ فإذا استشرى الداء لابد من صنع الدواء. فعزمت على كتابة هذا المؤلف البسيط وسميته المدينة التجربة لعله يكون نموذجا يقتدى به في سائر دول العالم. راجيا أن يكون دواء فعَّالاً يقضي على هذا الداء. وكانت بداية كتابتي لهذا الكتاب قبل أكثر من عشر سنوات، قَسَّمته إلى أربعة فصول، تطرقت في الفصل الأول منه إلى أسباب السقوط التي تعددت واختلفت من سياسة الحكم في مختلف مراحله إلى كيف جنى هذا السقوط على المجتمع، مرورا بالظروف الاجتماعية الكثيرة من فقر وفرقة واختلاف وضياع… الخ، وصولا إلى السقوط الكامل ألا وهو التخلي عن الدين كأساس حياة وطريق نجاة، والتخلي على بناء الروح قبل العقل، ثم تطرقت إلى عوامل القوة كالعدل والشورى والوحدة والأخلاق، وفي الفصل الثاني منه انتقلت لعنصر آخر ألا وهو العقل والدين، ثم الدور المشترك الذي يشترك فيه الجميع بعدها انتقلت لموضوع آخرألا وهو الجسر الرابط الذي يمثله أهل الفكر المعاصر الذين يستطيعون التوغل داخل عقول الأفراد، كما تطرقت في هذا الفصل لعدة عناصر نذكر منها: الدعوة والتعليم، الإسلام لعامة الناس، اللغة،المرأة، العمل في الإسلام، الوقت، الفرد والمجتمع، إسلام على المقاس،مبدأ الحتمية، السلسلة المكونة للرجل والمرأة، حتمية الجماعة…الخ، أما الفصل الثالث فجاء فيه كيف نتغير ونغير، بناء روح الفرد (الاستثمار في الأفراد)، هل للزوايا والكتاتيب ضرورة اليوم، كيف يحيا الإنسان دون هدف وغاية ينشدها…الخ أما الفصل الرابع والأخير فضمنته مواضيع: المدينة الواصلة، أهدافها، التعليم، الخدمة الاجتماعية، الضبط الاجتماعي، المحاور الكبرى للمدينة، قوانين أساسية،الدينار الورقي ماليزيا تجربة اقتربت من النجاح…الخ.
ولن ننسى أبدا أننا كنا بالإسلام الأقوى وأصبحنا الأضعف بدونه، ولكن سنعود كما قال إيليا أبوا ماضي في ديوانه .

المؤلف

قراش براهيم

كتب ومؤلفات الكاتب والمؤلف قراش براهيم

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.


كن أول من يقيم “المدينة التجربة”