تدور أحداث الرواية حول صراع أبطالها مع الحياة وبعض القيم الاجتماعية في جنوب الجزيرة العربية خلال أكثر من سبعة عقود من الزمن، وتلقي الضوء على سرعة التحولات الاقتصادية التي غيرت بدورها سلوك المجتمع الريفي عند انكشافه على العالم من خلال وسائل التواصل الحديثة.

يعيش (ذيب) أحد أبطال الرواية الكثير من الصراعات النفسية عندما خرج من القرى مرغماً بسبب قسوة التقاليد لتتقاذفه ظروف عمله جندياً في الجيش فيذهب إلى سوريا ولبنان، وعند عودته تتسبب ملاسنات مع أحد زملائه في تشرده في صحراء الكويت ومدنها ليخرج فاراُ من الحرب ويعود إلى قريته التي تغيرت، وفي الجانب الآخر يعاني ( رجب) الكاتب من عدم تقبل المجتمع لأفكاره رغم كل محاولاته في التغيير إلا أن الظروف تتغلب على البطلين ما يجعل نهايتهما محزنة.